المكافحة الحيوية لآفات البيوت المحميه

البيوت المحميه .. أشرنا في مقالاتٍ سابقة إلى أهم أنواع الحشرات والآفات التي تصيب البيت المحمي، كما ذكرنا بعض الوسائل والأساليب المختلفة في مكافحتها، ومن ذلك أسلوب المكافحة الكيماوية.. لكن يبقى لهذا النوع من المبيدات آثاره الضارة، سواءً على النبات أو الإنسان، ولذا فقد ظهرت إحدى وسائل المكافحة الحديثة والأكثر أمانًا، وهي ما يُعرف بالمكافحة الحيوية..

ماذا نقصد بالمكافحة الحيوية في البيوت المحميه؟

تشير المكافحة الحيوية إلى توظيف بعض العناصر الطبيعية، والكائنات الحية والمعروفة باسم “الأعداء الطبيعية”، للتقليل من الآفات والحشرات الضارة، وتحمل تلك العناصر والكائنات مميزاتٍ عدة..

على سبيل المثال، لا يمكن للمكافحة الحيوية أن تضر لا بالنبات ولا بالإنسان، كما أنها تمثل علاجًا مستديمًا لآفات البيوت المحميه، كونها قابلة للتكاثر والتزايد بشكلٍ طبيعي ومستمر..

أضف إلى ذلك انخفاض تكلفتها بالمقارنة بالوسائل الأخرى، ولا سيما المكافحة الكيماوية، ومما يجعلها خيارًا مناسبًا للعديد من المزارعين أيضًا عدم حاجتها لأعدادٍ كبيرة من الأيدي العاملة.

ما هي عناصر المكافحة الحيوية؟

أمثلة على المكافحة الحيوية للآفات

هناك مجموعة من الأمثلة فيما يخص استخدام المكافحة الحيوية داخل البيوت المحميه، وتحديدًا في إطار تنفيذ بعض الزراعات العضوية، ومنها:

البكتيريا السامة

وهي إحدى أنواع البكتيريا المُمْرضة التي تستخدم في التخلص من تلك الآفات؛ فهذه البكتيريا تكون على هيئة بلورات تتواجد بداخلها مادة فعالة فتاكة، وبمجرد تناول الحشرة لهذه البلورات، سيذوب جدارها وتبدأ مادتها الفعالة في بث سمها داخل الحشرة، وسرعان ما تموت تلك الحشرة في مدة تتراوح بين 5:4 أيام من تاريخ تناول الحشرة للبلورة.

كما أن الحشرة خلال هذه المدة المذكورة لا يكون لها تأثير على النبات، إذ تظل ساكنة حتى يظهر مفعول المادة عليها وتموت.

وتستخدم هذه البكتيريا بشكلٍ أكبر ضد الحشرات حرشوفية الأجنحة؛ كالدودة القارضة ودودة أخرى تسمى ورق القطن.. وغيرهما.

منظمات النمو

ويقصد بها بعض المواد التي تؤثر على نمو الحشرة وتعمل على إعاقته.

تعقيم الذكور

• أي تعقيم ذكور بعض الحشرات، ومن ثم إطلاقها، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى وضع هذه الحشرات لبيض غير مُخصب، وبالتالي انتهاء أو انقراض تلك الآفة.
• وعادةً ما تستخدم هذه الطريقة مع حشرة ذبابة الفاكهة.

بدائل المبيدات الآمنة

• وهي من المستحدثات في مجال المكافحة الحيوية في البيوت المحميه، وتكون هذه البدائل عبارة عن مركبات حيوية وعناصر طبيعية لا تضر الإنسان أو النبات أو حتى الحيوان.
• كما أنها تمثل موادًا ذات درجات سُمية أقل مقارنةً بالمبيدات الكيماوية.
• لكن حتى يتم استعمال هذا النوع من بدائل المبيدات الآمنة، لا بد من وجود درجات إصابة قليلة، كما أنها تصلح للاستخدام في حالة الاكتشاف المبكر للإصابات الحشرية.
• ومن أمثلتها، كبريتات الأمونيوم والكبريت الزراعي والسولار والخميرة والعسل الأسود.   

تعرف على بعض الأساليب الإضافية لإجراء المكافحة الحيوية

والحقيقة أن عناصر ومواد المكافحة الحيوية في البيوت المحميه لا تقتصر على ما سبق الإشارة إليه، فهناك أساليب وعناصر أخرى كثيرة، ومن ذلك استخدام القصب لتسهيل عبور أنواع مفترسة من النمل من شجرةٍ لأخرى؛ حتى يتسنى لهذا النمل افتراس اليرقات الموجودة داخل بساتين الفاكهة.. وغيرها الكثير.